زوجي بخيل
الإستشارة
أنا مشكلتي زوجي يصرف علينا بالقطارة يعني يعطيني مصروف شهري 2200 فقط وهذا المصروف ادفع منه كل شيء بنزين وعلاج وملابس وكل شيء ومستحيل يعطيني ريال زيادة وحتى العيد مصروفي هو نفسه كسوتي رغم أنه اعرف أنه معناه ويعطي الناس ويسلفهم لكن أنا لا.
حتى بنتي لما توظفت منع عنها فلوس الكسوة يقول خلاص موظفه تكسين نفسها ويخليها تدفع فلوس الأسواق والبنزين أنا ابغى أحد يفهم ويوعيه لأنه لي 25 سنة أعاني والله تعبت...
الإجابة

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. نشكر لكم تواصلكم معنا ( جمعية المودة للاستشارات الالكترونية )

آملين في تواصلكم الدائم مع الموقع سواء كانت استشارات تربوية أسرية اجتماعية زواجية نفسية :

أختي الفاضلة: حفظكِ الله ورعاكِ

أن الحياة الزوجية لا تخلو من مشكلات في غالب الأحيان، فهذه طبيعة الحياة، وإن ما بين الزوجين أكبر من المال وماديات الحياة فهي شراكة العمر , تمضي من خلالها السنين تمر فيها المصاعب والمتاعب والعقبات , تظل تلك اللحظات والذكريات من جماليات الحياة و كما يعلم الجميع أن النفقة من أركان القوامة على الرجل قال الله تعالى ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضعهم على بعض وبما انفقوا من أموالهم ) . فإذا تخلى الرجل عن واجبه يحصل الخلل بين الزوجين , خاصة إن كان قادرا على ذلك , أما في عدم مقدرته على النفقة فيجب أن تراعي الزوجة حالة زوجها المادية والعمل على الاقتصاد من خلال عدم الإسراف والتبذير . ويأتي هنا مقدار الإنفاق والواجبات التي على الزوج أن يلتزم بها . هل الأمور التي قصر فيها الزوج من الضروريات أم الكماليات ؟ ما هو المستوى المادي للزوج ؟ هل لدى الزوج مصاريف خارجية ترهق كاهله الأقتصادي ؟ هل تطلبي من زوجك الإنفاق على البيت بالمعقول ؟ هذه الأسئلة وغيرها من الضروري النظر فيها بتأمل ومن ثم عليك القيام ببعض الأمور حتى الوصول إلى نقطة لقاء :

الحوار فعندما يكون في حالةٍ جيدة انتهزي هذه الفرصة، وتحدثي معه في سبب تقصيره، دون أن تمني عليه أو تجرحي مشاعره بما سبق .

الصبر والإحسان له وشكره حتى على القليل وسوف يأتيك الكثير بإذن الله تعالى ، عامليه بهدوء، وليكن طلبك لما تريدينه في لين .

كما يجب على الزوج أن يعف زوجته بقدر طاقته وحاجتها ويلبي حاجات بيته دون أذى . وما ننصحك به أن تصبري على سلوك زوجك ما استطعت وتتلطفي في نصحه وتوجيهه إلى الخلق الطيب والمعاشرة بالمعروف هذه من المشكلات التي تحتاج للحوار مع الزوج في جو هادىء بدون ممارسة نوع من الضغط على الزوج فبعض الزوجات إذا نوقش الأمر فتأخذ بالتفاعل معه دون مراعاة لظروف نفسية أو ضغوطات مادية تحيط بالأسرة ، وهنا لابد من المرأة أن تكون السكن لزوجها وتعينه على نوائب الدهر فتجدها وسيلة ضغط أخرى على الرجل مما يزيد الأمر سوءاً على سوء. فعليك بممارسة التواصل الايجابي مع الزوج بتدرج أيضاً كأن تحاولي الجلوس معه في بداية الأمر دون فتح موضوعات تكون نهايتها خلاف بينكما ، وبعد ان يألف الزوج مجالستك ويأنس بها فتقومين بعدها بالحوار في الموضوعات التي قد اتفقتم عليها من قبل ثم أبدأي بالموضوعات التي تحتاج إلى تقريب وجهات النظر بينكما واحرصي على الوصول لأقل درجات الاتفاق في موضوع الحوار حتى لايشتد الخلاف بينكما فإذا لم ينتصح فلك أن تتحدثي إلى من يسمع منه النصيحة وإذا لم يستجب وكان يمتنع عن نفقة بيت إهله نهائيا فيمكن رفع أمره إلى القاضي الشرعي ليجبره على أداء ما امتنع منه من واجب النفقة إن كان مقصراً عن القدر الواجب.

هذا ونوصيك بالاستعانة بالله ودعائه في إصلاح زوجك . أخيرا أختي الفاضلة يمكنك الاستفادة أنت وزوجك من الدورات التي تعلن على موقع الجمعية في موضوع الأســـرة , وفي حال رغبتكم بالحصول على استشارة هاتفية نسعد باستقبال اتصالكم على الرقم 920001421 وفي حال رغبتكم بحجز موعد للإرشاد بالمقابلة الاتصال على الرقم 920001426 ونرجو زيارة موقع الجمعية والتعرف على دورات الجمعية مجانا والاشتراك بها من خلال الرابط http://almawaddah.org.sa/activi.ties, ونأمل منكم تقييم الخدمة عبر الرابط التالي https://forms.gle/KDgTTLWWs1T8uvKP8