مشاكلي الزوجية مستمرة
الإستشارة
وجود مشاكل مستمره و خصومات دائمه من بعد الملكة حتى الان. توقعت ان تنتهي المشكله بعد ٦ سنوات كحد اقصى، و لكنها استمرّت و الان نحن على مشارف السنة التاسعه على الزواج. لا توجد اي مودة من الطرف الاخر او تقارب جسدي او نفسي برغم من تقديم الغالي و النفيس من اجل ذلك. و ايضا لا يوجد اي تقارب من زوجتي اتجاه اهلي. وتم تقديم الطلب من اجل معرفة المشكلة و حلولها الجذرية. و شكرا لكم،
الإجابة

اخي المسترشد نشكر لك ثقتك بجمعية المودة للتنمية الاسرية إننا في الدنيا لن نجد امرأة كاملة، كما لن نجد رجلا كاملا، والنقص خصيصة للرجال والنساء، والأصل في العلاقات الزوجية هو البحث عن المشتركات والتعايش مع الاختلافات. 

أخي الكريم: إن ما بينكما من المشتركات كثير، ولكن عدم التفاهم في بعض القضايا طغى على التفكير حتى أفقدكما بوصلة الطريق، ونحن نرى أن إمكانية الاستقرار تكمن في النقاط التالية:

أولا: الحديث مع بعضكما عن المميزات: جرب أن تجلس معها وتمدحها، جرب أن تحدثها عن الأشياء الجميلة التي تحبها فيها، وبعد أن تجرب اجعل هذا ديدنك كلما سنحت لك فرصة، واعلم أن هذه الكلمات البسيطة التي لا تأخذ من وقتك الكثير لها مردود إيجابي جدا على الزوجة.

ثانيا: ينتج عن عدم التفاهم في بعض الأمور فقدان الاتزان العقلي وسيطرة الغضب على الحوار، وهنا يخرج الأمر عن السيطرة، وهنا لا بد أن نقول: إن الاختلاف واقع والغضب موجود وقائم، ويحدث كثيرا بين المتزوجين، وليس الضرر الكبير في وجوده، وإنما الضرر الأكبر في عدم إدارته بطريقة صحيحة، ولذا وجب علينا أن نتعلم فنا في إدارة الخلاف أرجو أن تطبقه أنت وزوجتك، ولا يكون ذلك إلا بالتوافق، وهو يقوم على أربعة أمور:
1- تحديد المشكلة وعدم التفرع عنها، بمعنى إذا حدث طارئ أن نحدده هو، وأن نتحاور حوله دون خلفيات تبعدنا عن هذه المشكلة.

2- محاولة فهم الآخر: وذلك بالسماح للمخطئ أن يتحدث دون اعتراض من الآخر، فأحيانا عدم فهمنا للآخر يكبر الأمر، وقد يكون الخطأ غير مقصود، أو تمت المبالغة في فهمه على غير وجهه.

3- الإعذار وقبول الاعتذار: ويعني ذلك أن يجتهد كل طرف بالإعذار للآخر، وأن يقوم من أخطأ بالاعتذار والترضية، وعليه أن يستجيب.

4- عدم الحوار ساعة الغضب: لن يتم ما مر بهدوء إذا تناقش الزوجان فيه عند حدوث المشكلة، بل على الزوجين ألا يبدأ كل منهما تقريع صاحبه أو اتهامه أو محاولة التفسير ساعة الخطأ، بل اتفقا على وقت للنقاش تكونان وحدكما من غير ضغوط، وأن تكون النية معرفة الحق، لا انتصار طرف على آخر.

ثالثا: ليس عيبا أن تبتعد عن نقاط التماس أو الأمور التي تسبب مشاكل، ما دامت ليست جوهرية في البيت، وأنت رب المنزل وقبطانه، وأدرى الناس بحقيقة متى نتكلم ومتى نصمت. ويمكنك طلب استشاره بجمعية المودة للتنمية الاسرية وتحدث مع معالج مختص من خلال : للاستشارة الهاتفية نسعد باستقبال اتصالكم على الرقم 92001421 وفي خال رغبتكم بحجز موعد للإرشاد بالمقابلة الاتصال على الرقم 920001426 ونرجو زيارة موقع الجمعية والتعرف على دورات الجمعية مجانا والاشتراك بها من خلال الرابط http://almawaddah.org.sa/activi.ties, ونأمل منكم تقييم الخدمة عبر الرابط التالي https://forms.gle/KDgTTLWWs1T8uvKP8