نظرة سوداوية
الإستشارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولدي يبلغ من العمر اربع عشر عاماً متفوق دراسياً وهادئ جداً ومؤدب ليس لديه اصدقاء خارج المدرسة. قبل شهر لوحظ تغيير في تفكيره مثلاً حالة الواتس تتحدث أن الوحدة افضل من الاصدقاء وليس هناك اصدقاء وأن الاسرار احتفظ بها لنفسك ويرفض الذهاب للمناسبات الاجتماعية مع والده وقد وجد في جواله مقاطع غير لأيقة وتم سحب الجوال منه . ما هي الطريقة المناسبة للتعامل معه؟
الإجابة

الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، الأخ الفاضل/ نشكرك ونثمن لك تواصلك مع برنامج الإرشاد الالكتروني بجمعية المودة للتنمية الاسرية، وندعو الله لك بالتوفيق والسداد، كما نسأله تعالى الصدق والاخلاص في القول والعمل. بعد الإطلاع على إستشارتك وجدنا أن هناك ابن مُراهق بالصف الثاني متوسط يُعاني من الآتي: أ- النظرة السوداوية للحياة. ب- الإنطوائية. ج- إهتزاز الثقة. د- مشاهدة مقاطع جنسية. أخي الكريم طلبك للإستشارة يدل على حكمتك وحنكتك ورغبتك في حل الموضوع بطرق تربوية تجذب الابن لمن حوله، وهذا يشير الى تفهمك للمرحلة العمرية لهذا الابن، نُفيدك بأنك مربي فاضل ورائع وتسير في الاتجاه الصحيح نحو الحلول السليمه بإذن الله. ويتضح لنا مما تم سرده بأن هذا الابن ذكي وصاحب عقلية متميّزة وله مستقبل باهر بمشيئة الله. أخي الغالي يظهر لنا بأن ما وصل له الابن من نظرة سوداوية للحياة وانطوائية واهتزاز الثقة واللجوء لمشاهدة مقاطع جنسية ما هي الا تراكمات تربية من الوالدين من خلال الحاجز الذي تم وضعة مع الابن والبعد العاطفي بين الابن وأسرته، لذا لجأ الى ما لجأ له من تصرفات أعلاه، فالطفل من سن الخامسة حتى سن الثانية عشر يحتاج من يستمع له ويوجهه ويشاركه في قراراته، ويبدو أن هذا التواصل فقده الابن سابقاً، ولربما حاول هذا الابن التواصل وتعرض لبعض الكبت وتوقف وقتها. أخي الفاضل لا زال الامر في متناول اليد وبإمكان أسرة الطفل السير بالطفل نحو بر الأمان بإذن الله، وذلك من خلال الخطوات التالية: ١- الدعاء ثم الدعاء وخاصة في السجود لهذا الابن بالصلاح والهداية في جميع أموره. ٢- التقرب لهذا الابن الرائع اكثر وأكثر من خلال: - أخذه من قبل الأب للصلاة جماعه في المسجد، وكذلك للمناسبات العامة. - الجلوس معه والتحدث معه حول الأمور العامة ومشاركته الرأي وإعطاءه فرصة للحديث والاسترسال لإثبات شخصيته. - تكليفه ببعض الاعمال التي تقوي من شخصيته، كشراء بعض الأغراض للأسرة من مواد غذائية وخضار وفواكه...الخ، والثناء عليه بعد أداء المهمه وشكره. - التدخل في خصوصيته بطريقة مهذبه كمناقشة هواياته وتشجيعة نحو الجيد منها. ٣- تقديم بعض الهدايا لهذا الابن عند صدور نتائجه الدراسية الشهرية من باب التشجيع والمشاركة وتعبير عن حب أسرته له وفخرها به. ٤- مشاركته في بعض الألعاب التي يفضلها. ٥- إلحاقه بنادي الحي الموجود في الفترة المسائية في بعض المدارس لدمجه مع أقرانه وقضاء وقته فيما يعود عليه بالنفع. ٦- الجلوس معه بشكل تدرجي وتوضيح عاقبة النظر الحرام وأن كل شخص مسؤول عن تصرفاته والله عز وجل مطلع على كل شيئ. ٧- إرجاع الجوال له بعد الإتفاق معه على حُسن الإستعمال، ولا مانع من الاطلاع على جواله بين فترة وأخرى بطريقة مهذبة بعد موافقته طبعاً. ٨- عدم تذكيره بما مضى والمضي قدماً نحو تشجيع مواقفه وأفعاله الإيجابية دائماً. ٩- تذكيره دائماً بأن الحياة جميلة والمستقبل زاهر بإذن الله لكل مجتهد ومخلص ويقضي أوقاته في كل ما يعود بالنفع له ولمجتمعه. ١٠- بناء الثقة به مجدداً وذلك من خلال تصديق ما يقول اذا كان في حدود المقبول بشكل عام، وتصحيح الأخطاء بالأدلة والبراهين التي يعرفها. ١١- تذكيره دائماً بأن هناك أصدقاء سوء تصرفاتهم وأقوالهم تضر بمن يُصادقهم، والابتعاد عنهم هو الأفضل، والبحث دائماً عن أصدقاء صادقين طموحين متفوقين يخشون الله في السر والعلن. هذا وندعو الله جل جلاله أن يصلح حال هذا الابن الرائع ويجعل قادم أيامه سعادة وصلاح ويرزق والديه حسن التصرف والأجر والثواب. ونفيدك أخي الكريم بأن ( جمعية مودة للتنمية الأسرية) توفر إستشارات بالمقابلة، وكذلك إستشارات هاتفية، وذلك على أيدي مستشارين أسريين متخصصين ذوي خبرة ومهنية وكفاءة عالية، وهي قائمة على مبدأ السرية التامة، وذلك عن طريق الاتصال على الهاتف رقم: ( ٩٢٠٠٠١٤٢١) أو الإستشارة بالمقابلة على الهاتف رقم : ( ٩٢٠٠٠١٤٢٦)، وكذلك تعقد جمعية مودة دورات وبرامج تهتم بالأسر وبالعلاقات بين الأزواج والأبناء للجنسين، وللإستفادة منها والتسجيل بها من خلال الرابط //:almawaddah.org.sa/activities وختاماً: نكرر شكرنا لك على ثقتك في جمعية المودة للتنمية الأسرية، وتواصلك مع الإستشارات الالكترونية، ويهمنا رأيك من خلال تقييم الإستشارة المقدمة لك ومدى رضاك عنها، من خلال الرابط التالي https://goo.gl/forms/erzCjklklaavpZ