زوجي وحالة الصمت.
الإستشارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تزوجت من رجل مطلق بعد الزواج صارحني بأنه بيرجع أم اولاده فلم اعترض وقلبت البقاء معه .وماهي الا ايّام وبدأت مشاكلهم ترجع بسبب العناد ومن يوم رجعها وكل يوم يشتكي منها لسوء المعاملة وأنا اسمع له وأحاول اصبره ووصلت مشاكلهم للطلاق.الآن مشكلتي معه تغير كثير صار صامت جداً وحتى لو كلمته مايرد ولا يبغى يكلمني ولا يهتم بي ،وأنا ما طلبت منه شي غير أنه يحس بوجودي ويتعامل معي بما يرضي الله .
الإجابة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : بداية نشكر لك ثقتك في برنامج الإرشاد الإلكتروني بجمعية المودة للتنمية الاسرية. و يسعدنا تواصلك و الإجابة عن استشاراتك :  أختي الكريمة من خلال تفاصيل الاستشارة يتضح أن مشكلتك تتلخص في : ( فتور العلاقة بينك و بين زوجك و انشغاله عنك بمشاكله مع زوجته الأولى ) و للإجابة عن استشارتك نقول بعد الاستعانة بالله عز و جل : لا شك يا رعاك الله أن الحياة الزوجية قائمة على التفاهم بين الزوجين و مشاركة هموم الآخر، و زوجك حاليا يمر بظروف خارجة عن إرادته فهو مشتت بين طلب زوجته الأولى الطلاق و بين استقرار أبنائه ، لذا انعكس هذا الأمر على حالته النفسية و امتدت إلى مستوى العلاقة بينكما ، و الزوجة العاقلة في مثل حالتك عليها أن تراعي ذلك و تقف بجانب زوجها و عليها أن تغض الطرف عن بعض تصرفاته و تعذره في ذلك . و من الحكمة أيضا أن تبحث عن الطرق التي تساعد زوجها و تخفف عنه وطأة ما يشعر به، و يمكنك إتباع الإرشادات الآتية: أولا : تهيئة المناخ الأسري: و ذلك من خلال حسن الاستقبال له ، و الاهتمام بنظافة البيت و ترتيبه ، و لا يرى منك إلا كل جميل . ثانيا : مشاركته وجدانيا : و تتجلى المشاركة الوجدانية بالتعاطف معه في فرحه و حزنه ، و التخفيف من همومه ، و التشاور معه في مساعدته لحل مشاكله بإبداء الرأي و المشورة ، و طرح الأفكار، و الرفع من معنوياته . ثالثا : إشباعه عاطفيا : إن ما يمر به زوجك من تخلي زوجته الأولى عنه ، أوجد في داخله فراغا عاطفيا، لذا هو في حاجة إليك أكثر من قبل ، و يمكنك بذكائك العاطفي إشباع ذلك الفراغ من خلال منحه مزيدا من الاهتمام و المحبة ، و استخدام المفردات المحملة بالعاطفة التي تشعره بمحبتك له ، مع التقارب الجسدي أثناء العلاقة الزوجية. رابعا : التنازل و التسامح معه : كما ذكرنا سابقا أن نتيجة ما يمر به زوجك من ظروف قد تجعله يقصر في بعض حقوقك، لذا يجب عليك عدم تذكيره بتقصيره في حقك ، بل كوني عونا له ، و تسامحه معه و غضي الطرف عنه . خامسا : الصبر على الابتلاء : أختي الكريمة لعل ما تمر به حياتك الزوجية هو ابتلاء من الله ليختبر صبرك ، و المؤمن أمره كله خير إذا أصابته سراء شكر و إن أصابته ضراء صبر. فعليك يا رعاك الله الصبر ثم الصبر و احتساب الأجر عند الله ، و اللجوء إلى الله بالدعاء أن يصلح حالكم . و في الختام أختي الفاضلة نذكرك أن الحياة لا تصفو لأحد ، يقول الله تعالى في ذلك : ( و لقد خلقنا الإنسان في كبد ) أي في مشقة، لذا نوصيك بالصبر على زوجك و السعي قدما نحو بذل ما في وسعك لاستقرار حياتكما الزوجية .  كما يسعدنا تواصلك معنا من خلال الاستشارات الهاتفية على هاتف الارشادالأسري(920001421) . و لحجز موعد للإرشاد بالمقابلة الاتصال على الرقم(  920001426  ) كما  نرجو الضغط على الرابط لقياس جودة الخدمة المقدمة  https://goo.gl/forms/erzCjkIkIaavpZ9f2