احمل هم الزواج
الإستشارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة ابلغ من العمر 30 عاماً اعيش مع الوالدة وموظفة واحب عملي، تقدم لي شخص متزوج وقد عجبتني شخصيته ومتفقين بالافكار لكن ماكملنا السبب إني خايفة من الزواج و كيف بيكون تغييره على حياتي أنا انسانة نظيفة ومرتبة وهل استطيع أن اوفق بين عملي وبيتي وطلبات الزوج والابناء؟افيدوني .


الإجابة

‏السلام عليكم ورحمة الله أختي الفاضلة أشكرك لثقتك في جمعية المودة وطلبك الاستشارة منها وهذا ان دل على شيء يدل على حرصك واهتمامك بمستقبلك وحياتك وأتمنى من الله أن تجدي ما تريدينه من الإجابة.أولا: أختي الفاضلة يجب عليك التخلي عن الخوف ‏الذي ينتابك بسبب ارتباطك بزوج وأن تكوني مسؤولة عن عائلة كاملة ‏وبسبب اهتمامك في عملك وفي نفسك ثانياً :لابد أن تعلمي أن الزواج سنة الله من السنن الكونية التي قدر الله للعالم أن يتكاثر بسببها والوضع الذي أنت فيه من التفكير بعدم التوازن بين حياتك وزوجك وعائلتك لو استمريت عليه لن يكون وضع صحيح لانه لابد من التوازن وذلك عن طريق ‏معرفة كيف تعطين كل ذي حق حقه فلنفسك عليك حق ولأهلك عليك حق ولزوجك عليك حق كذلك لعائلتك لو اراد الله وقدر لك ابناء فكل له حق ولا يقدم حق احد من الأطراف التي ذكرتها لك على الآخر ومما يساعدك على ذلك في معرفة الحقوق القراءة ‏المكثفة والالتحاق بالدورات وأخذ الخبرة من أهلها وسؤال ذوي الاختصاص عما يشكل عليك لا تعتقدي أن حياتك بعد الزواج ستكون كما هي الان لابد أن تكوني واقعية في كل شيء وانت تعلمي ‏إنك لو ارتبطت بزوج فله حقوق لا يجوز لك التنازل عنها كذلك لو انجبت أبناء لهم حقوق ستكون في ذمتك لو قصرت فيها ستتعرضين للمحاسبة من الله عزوجل فلا تجعلي الوساوس تسيطر عليك من الآن ولا ترسمي الأحداث المستقبلية من الآن لو كان كذا كيف سأفعل ،،،،،،،ولو كان كذا كيف سأفعل ……لأن ذلك من فعل الشيطان ليصدك عن القبول بالزوج المناسب ‏والزواج ولتضيع عليك الفرصة والفرصة لا تأتي إلا مرة واحدة ولا تتكرر بسهولة فإذا تقدم لك من هو مناسب من حيث دينه وخلقه هو وعائلته فاستخيري الله و‏وتوكلي على الله واقبلي وعليك الثقة بالله عزوجل انه ييسر لك امرك ويعينك في حياتك وهذه هواجس تنتاب كل فتاة حريصة لها من الصفات مثل ماذكرت عنك خوفا من عدم الموازنة او الاتفاق والتوافق بين العمل والزواج والعائلة لكن بمجرد أن تعيشي الواقع ستجدين أنك استطعت التغلب على كل ماكنت خائفة منه وتغلبتي عليه لانك الآن في اطار النمذجة والرسمية وحين تقبلين بالامر وتعيشيه فيه ستجدين نفسك في الواقع وتكيفت معه وستجدين أن الأمور أصبحت طبيعية جدا وأن الله أعانك وتستطيعين التوفيق بين بيتك وعملك وزوجك وابنائك بالتنظيم والتوفيق والموازنة وأن تضعي لك جدول أعمال يساعدك على التنظيم والتغلب على الفوضى التي كنت تخشينها وطالما أنك بهذه الدرجة من التنظيم والترتيب والدقة ولاتريدين ترك وظيفتك كونها تمثل لك الاستقرار واثبات الذات وانت مرتاحة فيها لابد من البداية أن تشرطي على من يتقدم لك الاستمرار في الوظيفة ومراعاة كونك عاملة وانك لن تقصري في حقوقك والاهم من ذلك تفهمه وعدم طلبه منك بعد الزواج بفترة بسيطة او طويلة ترك الوظيفة وهذا الشرط من حقك أن يُلبى لك ولايجوز للزوج أن يطلب منك التخلي عنه وبحول الله بمعرفتك بحقوقك التي افترضها عليك والموازنة وان تعطي كل ذي حق ستجدين التيسير من الله والمعونة من زوجك وابنائك من حولك … اهم شي لاتجعلي العوائق النفسية والوساوس تسيطر عليك لان الوظيفة ليس كل شي … قد تكون هي مرحلة ومحطة سعادة مؤقتة لكن بعد مرور الأيام والقطار كما يُقال ستجدين أنك لم تكوني على حق في ماكنت تفكرين فيه اطلاقا وأن غيرك قد استقرت وتزوجت وعاشت حياتها وأنجبت ……… إذا القرار لديك أنت التغيير يبدأ من داخلك انطلقي بثقة وعدم خوف من المستقبل والهواجس وثقفي نفسك بالقراءة والاطلاع في موضوعك واقبلي بالزوج المناسب ولك الاتفاق قبل الارتباط الرسمي معه على ماتريدين دون أن يكون هناك ظلم أو إجحاف لحقوقه وحقوق أسرتك وبحول الله ربنا ييسر لك كل خير ويعينك ويساعدك بتيسيره وتسهيله وفقك الله لخير الدنيا والاخرة ‎نسعد بتواصلكم معنا ولمزيد من الاستفسار يرجى الاتصال على هاتف الارشاد الأسري (‪920001421‬) ، ولحجز موعد للإرشاد بالمقابلة الاتصال على الرقم ‪920001426‬   ‎ونرجو زيارة موقع الجمعية والتعرف على دورات الجمعية والاشتراك بها من خلال الرابط http://almawaddah.org.sa/activities ‎ كما نرجو منكم الضغط على الرابط لقياس جودة الخدمة المقدمة من الارشاد الالكتروني https://goo.gl/forms/erzCjkIkIaavpZ9f2