طفلي والخوف
الإستشارة
طفلي عمره سنتين ونصف لطيف جدا مع الناس والجميع يحبه ويحب الضحك واللعب ولكن لايعرف يدافع عن نفسه عندما يقوم اطفال من عمره او أكبر بضربه او أخذ اغراضه فهو يخاف ويعطيهم كل مافي يديه ويبكي وعندما اوجهه واقول له خذ اغراضك منهم او اضربهم مثلما يضربوك فهو لايستمع لي فقط يبقى خائفا ويبكي ولايستطيع الدفاع عن نفسه او التمسك بحاجاته واغراضه علما اني اعرف اطفال في عمره وأصغر منه ويعرفون يدافعون عن نفسهم سؤالي ماذا أفعل ومالواجب علي ومالطريقه الصحيحه لكي اجعله لايخاف ويكون شجاع كونه أبني الأول ،ولااعرف أن كان عصبيتي قد اثرت عليه او لا ؟وشكرا لكم .
الإجابة
الأم الفاضلة أشكر لك تواصلك مع برنامج الاستشارات الإلكترونية في جمعية المودة، كما أحيي فيك حرصك و اهتمامك بابنك و أسأل الله أن يحفظك و إياه من كل مكروه. إنك محقة في اهتمامك بأن يشارك ابنك أقرانه في اللعب, و يتجنب أن يكون ضعيفا أمامهم. فأنت تريدين منه تعلم المشاركة دون أن يتم استغلاله, و بالرغم من أن اللعب فيه الكثير من المرح، إلا أنه يعتبر أمرا صعبا و يشكل تحديا كبيرا لبعض الأطفال. قد يكون طفلك بطبيعته هادئا أو حذرا، و هذا ليس أمرا سيئا. و أفضل حل, هو مساعدته في تكوين صداقات باتخاذ خطوات بسيطة متدرجة، فأنتي تريدينه أن يستمتع بالتجربة و يرغب في تكرارها, عوضا عن أن يشعر بأنه واقع تحت ضغط يجعله يرفض إعادة المحاولة. هناك طرق بسيطة لمساعدته وهي: ١- دعوة أحد الأطفال في مرحلة عمرية مقاربة له ليأتي و يشاركه اللعب, من أصدقائك أو جيرانك. لأن ابنك سيكون مرتاحا أكثر في بيته مما سيجعله مبادرا و واثقا في التعامل. و اتفقي مع أهل الطفل على أن تستمر الزيارة لمدة ساعة أو ساعتين حتى لا يكون هناك ضغط كبير على طفلك. و أنصحك بتنظيم الألعاب و تجهيزها قبل حضور الضيف الصغير, حتى تسهلي على ابنك الموضوع. و ابقي قريبة لمساعدته في حال حدوث خلاف أو إذا وجدته ابتعد عن الطفل, فالهدف هو دعمه لكسر الحاجز الجليدي دون أن تكون لك السيطرة على الموقف. ٢- ليصبح الأمر مألوفا لصغيرك، نظمي له عددا من الزيارات الأسبوعية (زيارة أو زيارتين) ليعتاد على استقبال الأطفال و اللعب معهم، و عندما تجديه معتادا و منطلقا فإني أنصحك بالسماح له ليذهب في زيارات لبيتهم حتى تزداد ثقته في نفسه. ٣- العبي مع ابنك، لتتمكني من معرفة نقاط القوة و الضعف لديه, و الإلمام بالأمور التي يحبها لتتمكني من دعمه بصورة أفضل. ٤- فكري في اقتناء حيوان أليف، فالعلاقة بين الأطفال و الحيوانات الأليفة تدعم نمو الأطفال الاجتماعي, لأنهم يتواصلون معهم لفظيا و جسديا، كما أنها تعطي الأطفال موضوعا يتمكنون من التحدث عنه أمام الآخرين. ٥- شاهدي هذه الحلقة مع ابنك https://youtu.be/jau-dGLLPkQ و هي تناقش موضوع طفل انطوائي لا يشارك الآخرين في اللعب, و تأثير هذا الأمر على الأطفال الآخرين. إن مشاهدة الطفل لمشكلته من موقعه الآمن سيمكنه من التعامل مع مشكلته بطريقة أفضل. 6- الطفل بحاجة لأربع مهارات أساسية ليتمكن من تكوين علاقات اجتماعية مع الآخرين و هذه المهارات هي: المشاركة، تبادل الأدوار، القيادة و القدرة على حل المشكلات. ادعمي ابنك في اكتساب هذه المهارات و ستجدين أنه سيندمج مع أقرانه بصورة أفضل. و نحن في جمعية المودة نقدم دورة رائعة بعنوان خصائص مرحلة الطفولة، أنصحك بحضورها لتحسين التواصل مع ابنك. وللإستشارات الهاتفية يرجى الاتصال على هاتف الارشاد الأسري (920001421) .ولحجز موعد للإرشاد بالمقابلة الاتصال على الرقم 920001426 كما نرجوا الضغط على الرابط لقياس جودة الخدمة المقدمة من الإرشاد الإلكتروني https://goo.gl/forms/YYZlGVSDfsQM1xZt1 أرجو منك عدم التردد في التواصل معنا في حال استمرار المشكلة أو لأي أمر آخر فخدمتك تسعدنا و في الختام نسأل الله التوفيق لك و لمن تحبين. المستشارة الأسرية/ بيان عصام مسعود