التنمرعلى الاطفال
الإستشارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماهي الخطة العلاجية المناسبة لموضوع التنمر على الاطفال بالمدارس من قبل اصاحبهم في اشكالهم او كانوا من جنسيات مختلفة او من حيث البشرة او من ذوي الاوزان الكبيرة؟

الإجابة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يشرفنا أختي الفاضلة تواصلك مع جمعية المودة وطلب الخبرة من ذوي الاختصاص وبإذن الله تجدين ماترينه مناسباً من الإجابة المرجوة .... أولاً : بحثك عن علاج هذه الظاهرة وهي التنمر دليل اهتمام منك بالحالة النفسية والعاطفية والجسدية لمن يتعرضون لها من غيرهم وبحول الله تجدين ماتبحثين عنه من إجابة .... ثانياً : قبل البدء بالحلول والعلاج لابد من تعريج بسيط للموضوع لأنه جدا خطير تعتبر ظاهرة التنمر ضد الأطفال وطلاب المدارس من أكثر الملفات التي تشغل القائمين على الميدان التعليمي والتربوي حول العالم، لما لهذه الظاهرة من أثر سلبي كبير على تكوين شخصية الطفل، فكيف يمكن معالجة هذه الظاهرة والوقاية منها. و التنمر هو شكل من أشكال الإساءة والإيذاء تنطوي على ممارسة العنف والسلوك العدواني من قبل فرد أو مجموعة من الأفراد نحو غيرهم يكونوا أضعف منهم جسديًا، أو ما يعرف باختلال ميزان قوى الطفل ذي القوة الأكبر تجعله يمارس التنمر عن طريق التحرش الفعلي أو الاعتداء البدني أو التنابز بالألقاب أو الإساءات اللفظية أو الاستبعاد من النشاطات أو من المناسبات الاجتماعية أو غيرها من أساليب الإكراه، وتنتشر هذه الظاهرة بشكلٍ أكبر بين طلاب المدارس، سواء أكان الفرد من المتنمرين أو يتعرض للتنمر، فإنه معرض لمشاكل نفسية خطيرة وقد تكون دائمة، فمن الضروري علاج التنمر والحد من انتشاره. خطورة التنمر، التنمر مشكلة لا يمكن تجاهلها، وغالبًا ما تستمر آثارها حتى بعد توقفه، ومن الممكن أن يخبر بعض الأفراد بتعرضهم للمضايقة، في حين أن غالبهم يبقون هادئين حتى لا يلفتوا الانتباه إلى الوضع، في ما يأتي بعض العلامات التي يجب الانتباه إليها قد تشير إلى تعرض الأفراد للمضايقات، وللتنمر أسباب يُعتقد أن التنمر ناتج عن حاجة الفرد للحصول على السيطرة على شخص آخر والتحكم به، وعادةً ما يكون الأفراد المتعرضون للتنمر يعانون من القلق والاكتئاب، أو لديهم إعاقات أو حالة طبية مثل: الربو أو داء السكري أو مرض في الجلد أو حساسية الطعام، بالإضافة إلى السمنة فهي تعد عامل خطير، وكما يميل الذكور إلى التنمر أكثر من الإناث وكذلك قد يعيش الشخص ظروفًا أسرية أو مادية أو اجتماعية أو قد يعاني من مرض أو نقص في الشكل الخارجي، والتي قد تؤدي في النهاية إلى تحوله إلى شخص متنمر، ومن أمثلة هذه الظروف: اضطراب الشخصية ونقص تقدير الذات. الإدمان على السلوكيات العدوانية. الاكتئاب والأمراض النفسية. ، ويمكن تقسيم التنمر إلى أنواع: التنمر البدني: ويتضمن الضرب أو الركل أو القرص أو الدفع أو مهاجمة الآخرين. التنمر اللفظي: ويشمل استخدام الكلمات لإلحاق الأذى بالآخرين مثل: الألقاب أو الإهانات أو إبداء التعليقات الجنسية أو التعصب أو التهويل أو التهديدات الكلامية. التنمر العاطفي: من خلال الإحراج الدائم للشخص. ولمعرفة أن الطفل تعرض للتنمر أو لم يتعرض علامات منها : • انسحاب الطفل بشكل متكرر من الأنشطة المفضلة لديه. • تراجع اهتمامه بالأنشطة المدرسية وإهمال واجباته المدرسية ومتعلقاته الدراسية. • ابتعاده عن أصدقائه أو أي تجمعات. • إهمال شكله الخارجي ومظهره العام. • يعاني الطفل المتعرض للتنمر من حالة مزاجية متقلبة، مابين عصبية وغضب وقلق دائم وخوف، مع كثرة البكاء في صمت. • قد يخفي الطفل أدوات حادة لحماية نفسه في المدرسة . • ظهور الكدمات والجروح على جسده والخدوش الغير مبررة. • فقدان أو زيادة الشهية. • فقدان الممتلكات الخاصة أو جلبها تالفة إلى المنزل. علاج التنمر يعد التنمر مشكلة شائعة ولا ينبغي تجاهلها، يتطلب حلها اتخاذ إجراءات من أعضاء المجتمع بأكمله، ومعالجة المشكلة بشكل مباشر ستؤدي إلى ظهورها في العلن، كما يجب تقديم الدعم لأولئك الذين يتعرضون للمضايقات والمتنمرون أنفسهم، فهذا يقطع شوطًا طويلًا في علاج التنمر،  وكذلك يجب تنظيم حملات للتوعية من العنف الأسري، بالإضافة إلى ضرورة العمل على توفير طفولة آمنة للأطفال لكي لا يتعرضوا لحدوث عدم اتزان في توزيع القوة داخل المنزل بين الأب والأم والأبناء، وأن يكون هناك تناغم وتكافؤ بين أفراد الأسرة، وأن يملك الطفل قوة داخل الأسرة تمكنه من التكلم وإبداء رأيه دون الشعور بالخوف. وتوجد ثلاثة آليات أو قيم عامة مهمة يجب العمل بها لعلاج ووقاية الأطفال من التنمر، أولها العلاج الأسري الجمعي، أما القيمة الثانية فهي تعديل المفاهيم الخاطئة والمشوهة لدى الأطفال، وأخيراً تتلخص القيمة الثالثة بتنمية التعاطف لدى الأطفال مع الغير سواء كان هو الجاني "المتنمر" أو المجني عليه "المتنمر عليه". ومن الخطوات المهمة في علاج التنمر ما يأتي: 1- مشاركة الفرد: إذا اعتقد الأهل تعرض أحد أفرادهم للتنمر أهم ما يمكن القيام به هو التكلم معه وإشعاره بالراحة والدعم. الحصول على التعليم: التدريب المستمر والتعليم أمر ضروري لوقف التنمر في المجتمع، من المهم تثقيف جميع أفراد المجتمع من الأطفال والمعلمين والوالدين بطبيعة التنمر، وكيفية فهم السلوكيات التي تعتبر تنمرًا، وآثاره وكيفية العمل على منعه في المجتمع. 2- بناء مجتمع داعم: التنمر قضية مجتمعية تتطلب تحديد مسار للعلاج، ومن المهم عدم مواجهة الشخص المتسلط أو والده فهذه طريقة غير منتجة وقد تكون خطيرة، لذلك لا بد من اللجوء إلى استشاريين وإداريين لتطوير استراتيجية علاج التنمر 3- تعزيز الثقة واحترام الذات: وبما أن تدني احترام الذات يميل إلى أن يكون عامل خطر في أن يصبح الفرد ضحية للتنمر، فإن التداخلات التي تعزز الثقة واحترام الذات هي طرق مهمة للحد من خطر التعرض للتنمر. 4- المشاركة في الأنشطة: التي يمكن أن تحسن من ثقة الفرد واحترامه لذاته وقوته العاطفية بشكلٍ عام سواء أكانت رياضة أو موسيقى أو أنشطة أخرى، يمكن أن يساعد الانخراط في هذه الأنشطة في بناء الصداقات وتحسين المهارات الاجتماعية. 5- العلاج النفسي أو العلاج بالأدوية النفسية: إذا كان ضحية التنمر لديه أعراض عاطفية كبيرة تتداخل مع قدرته على العمل التي قد تصل إلى حالة صحية نفسية قابلة للتشخيص، يتم اللجوء إلى العلاج النفسي والأدوية. 6- الاحتواء للمتنمر او المتعرض للتنمر وبيان خطورة الأمر في حال استمر عليه بالذات للضحية وإعطاءه الثقة بنفسه لتنمية الثقة والابداع وأن يكون شجاعا مقداما لايخاف من احد كذلك متابعة وتدريب خطوات الوقاية والعلاج معه حتى يتخلص مما هو فيه تماما وفقك الله لكل خير في حياتك وحفظكم الله وابناءنا وابناءكم من كل شر بحوله وقوته شاكرة تواصلك مع جمعية المودة وجعل ثقتكم فيها ...ونحن نسعد بخدمتكم متى ماشئتم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وللإستشارات الهاتفية يرجى الاتصال على هاتف الارشاد الأسري (920001421) .ولحجز موعد للإرشاد بالمقابلة الاتصال على الرقم 920001426 كما نرجوا الضغط على الرابط لقياس جودة الخدمة المقدمة من الارشاد الالكتروني https://goo.gl/forms/erzCjkIkIaavpZ9f2