طفلتي
الإستشارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طفلتي عمرها سنتين وتسعة أشهر تغير سلوكها فجأه بعد ماكانت تحب اللعب مع الاطفال صارت تبتعد عنهم واذا كلمتهم تكلمهم وهي خائفة اصبحت كثيرة الالتصاق بي اذا خرجنا من المنزل تخجل كثيرا اذا حدثها احد. مالحل ومالسبب فقط في بيت أهلي اما في بيتنا وبيت أهل زوجي فجريئه وتحب اللعب .
الإجابة

اختي الغالية نسألُ الله عز وجل أن يبارك فيك، وأن يحفظك، وأن يقدِّرَ لك الخير، وأن يرضيك به، ونشكرُ لك تواصلك مع برنامج الارشاد الالكتروني بجمعية المودة للتنمية الاسرية ، ونسألُ الله أن يفرِّج عنك همك وأن يُيسر أمرك. أشكرك على تواصلك معنا وحرصك على اخذ المشورة من اهل الاختصاص. من خلال ما ذكرتي في مشكلة طفلتك انها تغير سلوكها في بيت اهلك تخاف من اللعب مع الأطفال واذا كلمتهم تكون خائفة وكثيرة الالتصاق بك في بيت اهلك وفي منزلكم ومنزل اهل زوجك تكون طبيعية . اذا خرجت من المنزل تخجل كثيرا اذا حدثها احد . ولحل مثل هذه الحالات عليك البحث عن السبب ربما تتعرض طفلتك في منزل اهلك لعنف من الأطفال او الكبار كان بقصد او غير قصد مثل تعرضت للضرب من الأطفال او الكبار او عنف لفضي لذا عليك سؤال الطفلة عن مخاوفها وسؤالها عن من تحب او تكره وما هي الأسباب لذاك الخوف ومراقبة كل صغيره وكبيرة حتي تعرفي السبب ومن ثما تبحثي عن العلاج وعدم اهمال العلاج لكي لا يتسبب بعد ذلك للطفل بممرض نفسي لا سمح الله . . اذا خرجت من المنزل تخجل كثيرا اذا حدثها احد طرق التغلب على خجل الأطفال بالطبع يتمنى كل أب وأم ألا يكون إبنهما خجولاً، ولكن يحتاج هذا إلى دعم من قبل الوالدين والقيام ببعض الإجراءات والخطوات التي تساعد الطفل في التغير، وتتمثل في: تدريج إنفصال الطفل: فلا يجب أن يبدأ الإنفصال بشكل مفاجئ، ولا يكون هذا في سن مبكر، على أن تعوضه الأوقات التي يبتعد فيها عنها من خلال طمأنته وإحتضانه دوماً. إبق مع طفلك في الأماكن المزدحمة: مع تشجيعه على الإكتشاف والتجارب، على أن تكوني قريبة منه ويراك، ليشعر بالأمان ويكمل لعبه. ويفضل للأطفال الذين لديهم نسبة من الخجل أن يذهبوا إلى أماكن لعب بها عدد أقل من الأشخاص عن تلك المزدحمة والتي تزيد من مخاوفه. عدم المبالغة في تهدئة الطفل: لأن هذا يجلب له شعور بأن الموقف مخيف جداً ويستحق كل هذه التهدئة، فبذلك يزداد لديه الخوف بدلاً من القضاء عليه. والأفضل هنا هو أن يشعر الطفل بأن أي موقف يمر به هو أمر طبيعي ولا داعي للقلق. تشجيع الطفل بكلمات المدح والثناء: فهذا يساعد في زيادة الجرأة لديه وتقليل الخجل الذي يعاني منه. كما يمكنك أن تلفتي نظره بأن الناس تحبه وتسعد به لكي يطمئن لهم، فتقولي له" هل لاحظت كيف نظر إليك هذا الطفل بإعجاب وحب عندما إبتسمت له!" .كوني نموذج يحتذي به الطفل: فعندما يجد الأم أو الأب شخص غير خجول ويتعامل مع الأشخاص بثقة ودون قلق أو تردد، سوف يبدأ في محاكاة هذا السلوك. أما إذا شعر بأن أحد الوالدين يتجنب الإحتكاك بالأشخاص ولا يتحدث مع كثير من الناس، فسوف يتعامل بنفس الطريقة التي يتبعونها في حياتهم. الذهاب للمناسبات في وقت مبكر: قبل أن يصل الأطفال الاخرين إلى هناك، حتى يأخذ وقته للشعور بالإستقرار والطمأنينة، لأنه إذا جاء ووجد الأطفال من حوله يلعبون ويتحركون، فسوف يشعر بالخجل ويبقى جالساً في مكانه. • لا ترددي أن طفلك خجول: ولا تجعلي أحد يطلق عليه هذه الصفة وتتكرر أمامه، وإذا قال أحد هذا، فلا تؤكدي المعلومة، ولتجيبي بأنه ليس خجول بل هو شخص إجتماعي ولكنه يحتاج وقت ليشعر بالراحة ويعتاد على الناس.وأخيراً لا يمكنك الحكم على الطفل في سن صغيرة بأنه سيصبح شخصية خجولة، فهناك الكثير من الأسر التي تجاوزت هذه المشكلة مع أطفالهم من خلال القيام بتطبيق الخطوات السابقة. والاستعانة بالله تعالى والدعاء لها . اختي الفاضلة الحياة تمر بفترات تحدث بها الكثير من الأمور يطول شرحها وقد تحتاج إلى استشارات هاتفية أو المقابلة المتوفرة بجمعية المودة و القائمة على مبدأ السرية التامة وذلك عن طريق الاتصال برقم الاستشارات الهاتفية :920001421 الإرشاد بالمقابلة :920001426 او الاطلاع على دورات وبرامج الجمعية من خلال الرابط almawaddah.org.sa/activities:// http . متمنين لك حياة سعيدة ومستقرة