الرياض – مايو 2025:
أطلقت جمعية المودة للتنمية الأسرية بالشراكة مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، النسخة الأولى من "جائزة أفضل بيئة عمل داعمة للأسرة"، وذلك برعاية كريمة من سعادة الأستاذ سطام بن عامر الحربي، وكيل الوزارة للتفتيش وتطوير بيئات العمل، ضمن فعاليات المعرض الدولي للقطاع غير الربحي (IENA) الذي أُقيم في مدينة الرياض خلال شهر مايو 2025.
وتُعد الجائزة الأولى من نوعها في المملكة العربية السعودية، وتهدف إلى تحفيز جهات العمل في مختلف القطاعات على تبنّي ممارسات وسياسات تدعم الأسرة وتُعزز التوازن بين الحياة المهنية والحياة الأسرية، بما يسهم في بناء بيئات عمل إنسانية ومستدامة تراعي احتياجات الموظفين والموظفات، لاسيما الآباء والأمهات.
وتشمل السياسات والممارسات المشمولة في الجائزة: منح إجازات مدفوعة للأمهات والآباء، وتوفير ساعات عمل مرنة، وإتاحة مرافق لرعاية الأطفال داخل مقرات العمل، إلى جانب مبادرات الصحة النفسية والدعم السلوكي، وبناء ثقافة مؤسسية مرحبة بالأبوين الجدد.
ويأتي إطلاق الجائزة استنادًا إلى دراسة ميدانية أجرتها جمعية المودة على عينة من 428 أم عاملة، كشفت نتائجها أن بيئات العمل الداعمة للأسرة تسهم بشكل مباشر في رفع معدلات الرضا الوظيفي، وتقليل معدلات التسرب من سوق العمل، وتعزيز إنتاجية الموظفين. كما أشارت الدراسة إلى نماذج دولية ناجحة في هذا المجال.
من جانبه، أوضح الأستاذ محمد بن علي آل رضي، الرئيس التنفيذي لجمعية المودة، أن إطلاق الجائزة يأتي استجابة لحاجة مجتمعية ومهنية واضحة، مؤكداً أن دعم الأسرة يبدأ من بيئة العمل، وأن التوازن بين الحياة العملية والأسرية يُعد ضرورة لتحقيق الاستقرار المجتمعي وزيادة الإنتاجية المؤسسية.
وقد شهد حفل التدشين حضورًا لافتًا من قادة القطاع غير الربحي وممثلي الجهات الداعمة والمهتمين بتطوير بيئات العمل في المملكة. كما تم الإعلان خلال الفعالية عن آلية التقديم ومعايير التقييم الخاصة بالجائزة، والتي تشمل مدى تبنّي المؤسسات الممارسات الداعمة للأسرة والتزامها بسياسات التمكين والتوازن الوظيفي.
ومن المقرر الإعلان عن الجهات الفائزة بالجائزة في نهاية العام الجاري، خلال حفل تكريمي يُقام برعاية عدد من الشركاء والجهات الممكنة.